كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وحديثه مخالف للسنة؟!
فاحمر وجه سفيان فقال الأوزاعي: كأنك كرهت ما قلت؟
قال: نعم.
فقال: قم بنا إلى المقام نلتعن أينا على الحق.
قال: فتبسم سفيان لما رآه قد احتد.
علي بن بكار: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول:
ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري! فأما الأوزاعي فكان رجل عامة وأما الثوري فكان رجل خاصة نفسه ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي- يريد: الخلافة-.
قال علي بن بكار: لو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها أبا إسحاق الفزاري.
قال الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه.
وعن نعيم بن حماد عن ابن المبارك قال:
لو قيل لي: اختر لهذه الأمة لاخترت سفيان الثوري والأوزاعي.
ولو قيل لي: اختر أحدهما لاخترت الأوزاعي؛ لأنه أرفق الرجلين.
وكذا قال في هذا المعنى: أبو أسامة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: إنما الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة والثوري بالكوفة ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام.
قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعي عن يحيى: مضطرب.
الربيع المرادي: سمعت الشافعي يقول:
ما رأيت رجلا أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي.
قال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل: ما تقول في مالك؟
قال: حديث صحيح ورأي ضعيف.
قلت: فالأوزاعي؟
قال: حديث ضعيف ورأي ضعيف.
قلت: فالشافعي؟
قال: حديث صحيح ورأي صحيح.
قلت: ففلان؟
قال: لا رأي ولا حديث.